سارع كل حزب لبناني الى اعتماد لون معين ليشكل هويته السياسية، فمؤيدو فريق السلطة يتوزعون بين ازرق سماوي لـ«تيار المستقبل»، اخضر داكن للقوات، فيما يبقى «الاحمر» لونا ملتبسا ذلك انه مختلط بين الشيوعي والاشتراكي ولون العلم اللبناني. أما ألوان المعارضة فهي البرتقالي لـ«التيار الوطني الحر»، والاصفر لحزب الله، الاخضر لـ«حركة أمل» والأخضر الفاتح لـ«تيار المردة».
وقد بلغ تأثير اللون ذروته، ذلك انه بات مطبوعا في أذهان اللبنانيين، تارة يشكل مؤشرا لانتماءاتهم السياسية وطورا يتحكم في اختياراتهم اليومية خصوصا عند التبضع.
وهنا نتسائل !!! هل أصبحنا كشركات إعلان نستبعد سيكولوجية كل لون ونصمم حسب انتماءات عملائنا ؟ هل هذا يحد من ابداعاتنا ؟ ام انه سبيل للوصول الى قاعدة عملائنا بشكل أسرع؟
حضرات السياسيين الكرام، نود تذكيركم أن لكل لون معنى وتأثير على قرارات المستهلك الشرائية. رجاءً لا تفرطوا في استخدام ألوانكم، إن اختلافها يفرقنا واتحادها يحينا.